بسم الله
اولا انا بعتذر عن غيابي الفتره الى فاتت بسبب الامتحانات ..وبسألكم الدعاء لسه فاضلي كتير
...
كتير أوى بنسمع أما تيجي سيره الفلسفه طبعا إن الفلسفه دي ملهاش قيمه وإن الناس بتوع فلسفه دولت عالم فاضيه وكل الفلاسفه إما ناس حالمين او مجانين او ملحدين ..
أما الكلمه الى دايمن نسمعها أما نكون في مجال المقارنه بين الفلسفه واى علم تانى فهي " الفلسفه في برجها العاجي " ودة تعبير عن ان الفلسفه في برجها العاجي ومنفصله عن الواقع المعاش اى المجتمع ..
علشان كده دايمن في مصطلحات بيتم تداولها ذفي القاعات الاكاديميه حكرا على المشتغليين والمتخصيين في الفلسفه ..نجد ان مكانه الفيسلوف عندهم او الشخص المتعلم في نظر العامه جماعه من المتشدقين بغامض القول واكثره مراوغه ..ومتحذلقين فكريا ..حتى إننا اما نشوف حد بيتكلم كتير وفي كل موضوع يقول وجهه نظره يقولوله إنت هتتفلسف وطبعا مش هي دي الفلسفه ..لكن زى ما قولنا قبل كده إن كل شخص له فلسفته الخاصه به وإننا بنتفلسف لكن بدون قصد ومن غير ما نكون عارفين اننا بنتفلسف .....
المتخصصين في الفلسفه أيضا من وجه نظر العامه ليس على العقلاء الاحتكاك بهم ؛ ودة بإعتبار ان الناس بتوع فلسفه دولت ناس مجانين بل قالوا ان الى هيلتفت ليهم ويهتم بمنطق الفلسفه بتاعهم هيكون جزاؤهم الضلال المبين
من منطلق كل الكلام الى قولته دة جاءت السمعه السيئه للفلسفه من غير أى وجه حق ..صدر الحكم على الفلسفه انها ضاله ومضله وتؤدي الى الهلاك ..
وكل دة نسب للفلسفع من غير حتى ما يكلفوا نفسهم عناء البحث عن اذا كانت التهم دي صحيحه ام كاذبه ..دون ان يبحثوا عن أسانيد وحجج قويه تثبت صحه مقولاتهم عن الفلسفه !!
مش هننكر إن حاول بعض الفلاسفه ان يجعلوا من تأملاتهم حاجز او سد منيع امام مجريات الحياه ..وكتير أوى من الفلاسفه أتشغلوا بحوثهم الماورئيه ..ماوراء الطبيعه ..والبحث عن الغيبيات والالهيات واصل العالم والمبادئ الاولى والعله الاولى و........إالخ وتجاوزو في ذلك العالم الحسي لكن الفلاسفه دولت نفسهم قدموا مباحث اخري انسانيه وعلميه وفي الحياه نفسها
السؤال الى المفروض اصلا بنتكلم عنه هو هل للفلسفه منهج ؟؟
وهل لو في منهج فعلا هل هو ثابت بمعني ان كل فيلسوف بيستخدم نفس المنهج الموحد دة ولا كل فيلسوف له منهج مغاير عن غيره وهل لو كان فعلا فيه كل دة ايه الى بيفرق المنهج الفلسفي دة عن المناهج الاخري وحتى المنهج اليومي لأى انسان عادي ؟؟
الطبيعي انه قبل ما نتكلم عن اى شئ في الحياه العمليه او الانسانيه نفسها بنحدد خطواتنا في ايضاح طبيعه الشئ دة ..مثلا لو هنتكلم عن الفلسفه وحبينا نوضح طبيعه الموقف الفلسفي فإن الموقف دوت لا يسمي موقف الا اذا كان له منهج خاص به ومميز .....والموقف لا يكون بدون دعامه نسير عليها ..بمعني ان الموقف الفلسفي دة هيتكون إزاى بدون دعامه او خط سير ميعن يسير عليه ؟؟ الخط دة او الدعامه دي هي المنهج ...
والمنهج هو الطريق الذى يسلكه الانسان لبلوغ غايته او الاداه التى يستعملها الانسان لتحقيق هدفه ..
المنهج دة لو إستخدمناه في الفلسفه طبيعي ان يطلق عليه منهج فلسفي اى الطريق الى بيمشي عليه الفيلسوف في حل مشكلاته الفلسفيه المختلفه ..ودة ممكن نراه في الواقع وفي حياتنا اليةميه مثلا انا كطالب فلسفه حبيت انى اطلع الاول مثلا على الدفعه دة هدف وان كان هدف فرعي ..لازم اكون عارف كويس جدا ان الهدف دة لن يتم تحقيقه او بلوغه الا عن طريق دعامه زى ما قلنا ..منهج انا همشي عليه علشان اوصل لهدفي دة ..انى اذاكر احضر دروسي ووو الخ .
دو مثال بسيط طبعا بالمقارنه بمنهج الفيلسوف ..الطبيعي ان كل فيلسوف منهجه الى بيختلف عن مناهج الفلاسفه التانيه
اما نيجي نتكلم عن المنهج الفلسفي بنكون زى احد المناطقه الفرنسيين بالمنهج العلمي المعاصر ..في رأيه بينحصر من " الصعود من مجال التجربه الى عالم العقل "
هو شايف ان المنهج العلمي المعاصر عنده كده ...اى عالم الصيغ والمعادلات ثم تعود لتهبط الى عالم الواقع علشان نضمن الصله بين المعقول والواقع زى بالزبط سجين الكهف عند افلاطون فيها صعد من المحسوس الى الافكار يعني من الكهف الى العالم الحقيقي الى تغمره ضوء الشمس ثم يعود للكهف لكي يربط المحسوس بالعالم ويفسره بالافكار ..
على كل حال ..الانسان العادي زى ما قولنا بيستخدم منهج ايضا وايضا بيختلف من حد لحد تانى لكن مش بيكون منهج فلسفي زى الى موجود في كتب الفلاسفه ..بمعني ان الانسان العادي ممكن ان يجعل موضوع معني من الحياه شاغل تفيكره لكنه ابدا لن يجعل الحياه موضوع لتفكيره
سؤال ..؟ هل ممكن للانسان العادي ان يمارس الفلسفه ؟؟
اكيد طبعا ممكن ...لكن هذه الممارسه لا تعد تفلسفا بالمعني الدقيق لكلمه فلسفه ... لكن بالطبع تحمل في دلالتها طابع فلسفي مهما كان نوعه او قدره الفكري ..
الانسان العادي البيسط الذى لايملك ثقافه رفيعه تؤهله لسبر غور الاشياء والبحث عن جوهرها والاحاطه بكل جوانبها وفقا لقدره عقليه تمكنه من المعرفه ..وتحديد الابعاد المختلفه والمتباينه للشئ الا انه على الرغم من هذا النقص يسعي دائما الى تشكيل مجموعه من القواعد التى تحكم سلوكياته او يمكنه الاهتداء بها في تصرفه الحياتى اليومي ..ودة فعلا بنطبقه في حياتنا ..بمعني ان كلنا عندنا عادتنا وتقاليدنا الى من خلالها بنتصور الحياه ..الانسان المؤمن بعقيده معينه بيتوخي الحذر في سلوكياته وتعلاملاته ودة ناتج عن خوفه من العقاب الالهي ..من منطلق ايمانه بالعقيده دي يؤمن بالفضيله والمساواه على نحو صحيح ..
في ظل الموقف البسيط السابق الا ان الرؤيه هنا بس قاصره على السلوك الحياتى اليومي وفقا لمبادئ معينه وعقيده الشخص ..
لكن إمتى يتخطي الانسان هذه المرحله ويصل الى مرحله التفلسف ؟؟ إذا بدأ هذا الشخص في تجاوز تصرفه الحياتى وفقا للقواعد والمبادئ التى يؤمن بها الى محاوله فهم هذه القواعد والبحث عن جوهرها وعلتها الاولى يعني اما نسال ازاى جات وليه وامتى وكان ايه قبلها ووو الخ
ودة بيسمي التأصيل النظري لهذه القواعد ....مثلا كل الناس عارفه كويس الخير والشر عن طريق الممارسه لكن عندما يسال نفسه يعني ايه الخير ؟؟ وازاى يون الانسان خير ؟؟ وهل الخير ده موجود جوانا بالفطره ؟ وايه الى بيدفع الانسان لفعل الخير او الشر ؟؟ ولو كان الانسان خير بالفطره ازاى بيصدر عنه شر ؟؟ الللللخ اسئله كتيره اوى ..محاوله الاجابه عن هذه الاسئله بل ومحاوله الاستفهام عن طبيعه هذه الاشياء هو بدايه التفلسف ..
طيب هو ايه الفارق مابين الانسان والفيلسوف ؟ الاتنين عندهم منهج فين بأه الاختلاف ؟
الاختلاف في ان الانسان العادي له فلسفته ومنهجه الخاص لكن الهجف من وراء استخدامه هو تحقيق متطلباته اليوميه وحاجاته الذاتيه ..زى ما قولنا عن الطالب الى عاوز يحضر ماجستير ودكتوراه قبل كده استخدم بس المنهج لتحقيق غايته او هدفه ..لكن يدخل حيز الفلسفه عندما تقلقه هذه المتطلبات او احتياجاته الذاتيه من حيث طبيعتها ..قيمتها ..جدواها ومعناها واهميتها في الحياه ..ساعتها يلجا للفيلسوف بوصفه احد المشاركين في الحياه .
الاختلاف اذن في ان الفيسلوف يحاول تعميق نظرته للحياه ويستكشف أبعادها زيدرج كل دة في مصطلحات فلسفيه يصعب على الانسان العادي انو يفهمها او يستوعبها وساعتها بتاتى مهمه دراسين الفلسفه فهى انهم يتناولو كل دة بالشرح والتوضيح ..= زى ما انا بعمل كده =
..وللحديث بقيه ان شاء الله
سلامو عليكو
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق