الخميس، 21 مايو 2009

فلسفه كاثوليكي


بسم الله
=وما أنتم بمعجزين في الارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير==
صدق الله العظيم
فلسفه العصور الوسطي
الاول يعني ايه عصور وسطي ؟؟!
العصور الوسطي دي مصطلح تاريخي هام بيشير لفتره هامه في التاريخ الانساني كله ظهرت فيها ديانتين سماويتين الاسلام والمسيحيه وتشكلت فيها اوربا الحاليه ..وكانت جسرا حضاريا هاما يربط بين العصور القديمه وعصر النهضه الاوربيه ..جري العرف على تقسيم العصور الوسطي لـ 4 مراحل
- من" 4 - 15 مـ " وبعدين الدوله البيزنطيه وبعدين الحروب الصليبيه من 1095-1291 ثم مصر البيزنطيه حتى الفتح الاسلامي لمصر عام 641 م..
فلسفه العصور الوسطي تبدأ على وجه التدقيق في القرن التاسع وتنتهي تقريباااا في القرن الرابع عشر اما الفتره التى جاءت قبل القرن التاسع فقد كانت تسمي بفتره الاباء لان التفكير في هذه الفتره كان مقتصر على آباء الكنيسه الذين حاولوا ان يدافعوا عن الدين المسيحي ضد الغارات التى شنها الفلاسفه اليونانين وبخاصه الافلاطونين المحدثين ..كان في ناس آمنت بالمسيحه من اجل ايمانه بالفلسفه الافلاطونيه اليونانيه ومنهم من آمن باليونانيه الى جانب الايمان بالمسيحيه ==
في العصور الوسطي وجد العقل الانساني نفسه مغلقا عليه داخل اسوار العقيده المسيحيه اعنى داخل حصن الايمان فكان عليه ان يقتصر عل التجول داخل هذا الحصن ثم عندما بدأ يشعر بشئ من الحريه كان عليه ان يحدد موقفه إزاء مساله الوحي او النقل اى تحديد الصله بينه وبين الايمان المفروض عليه ..كان عليه في البدايه ان يقول بان الاتفاق التام بين مايقول به الايمان وبين الوحي لان الحق لا يتعدد والفلسفه ماهي البحث عن الحق والحق هو الدين وبكده كانت كلمه لاهوت او فلسفه او حكمه كلها معاني واحده فلم يفرق بين الوحي ولا العقل ..
بعد كده تطورت الصله بين العقل والنقل وحاول العقل ان يؤكد كيانه فبدأ الخضوع بس بشئ من الدهاء فقال بان الحقيقه الوحيده هى الايمان اى الدين = الوحي لكن الحقيقه دي مجمله ومن ثم فهي تحتاج لتفصيل وشرح وهذا كله لن يتم الا عن طريق العقل ونجد الموقف ده واضح في القرنين العاشر والحادي عشر اذ نجد القديس انسلم ينشد من وراء استقلال التفكير العقلي ان يتعقل الايمان او الدين او كما قال انى اؤمن كي اتعقل ..ومع بدايه القرن الثالث عشر بدا ميدان العقل يتميز بالتدريج عن ميدان الوحي وف القرن الرابع عشر انفصل تماما عن ميدان الوحي لدرجه ان ما كان يقول به الوحي قد لا يكون قابل للبرهان العقلي وما يقضي به العقل ليس ضروري ان يكون الوحي قد اتى به وبسبب كل دة اصبحت مشلكه العقل والنقل عل مر السنين الى الان واشكاليه التوفيق بينهم ..
المهم ==>القرن الخامس الى بيمثل عصر النهضه الاوربيه طبعا لم يأتى فجأه بل كان - من وجهه نظري- نتيجه حتميه لمجموعه من المتغيرات التى كانت تتم في العصور الوسطي == ودة مش معناه ان العصور الوسطي هي الى عملت دستور المعرفه ف عصر النهضه بل نجد مثلا ان ديكارت وفرنسيس بيكون قالوا عن العصور الوسطي انها جدل عقيم وانها لا تقوم عل اى اساس من المشاهده والتجربه وان هذه العصور كانت تقيد الفكر ولئن وجد في هذه العصور بعض المفكرين الذين ضحوا من اجل الفكر فان قيمتهم ليست كثيره وعل المؤرخين الا ينظروا اليهم الا عل انهم افراد مثيري الدهشه !! -- انا متفقه معاهم -- يعني كانت اوربا ف العصور دي متخلفه جدا اصيبت حضاره غربي اوربا بالانحطاط ولم يتبقي من تراثهم سوي قله قليقه من مدارس الاديره والكاتدرئيات والقصور والبلاط دة حتى العلوم التى نقلوها عن اليونان كانت اندثرت تقريبا وكان الذين تلقوا علما فئه قليقه من الناس حتى ان العلماء ف العصور دي اصبحوا يتقبلون الخرافات والحكايات الشعبيه عل انها حقيقه !! قمه التخلف وف مقابل كل دة كان المسلمين ف الاندلس قمه الازدهار الفكرى والثقافي ونبغ كتييييييييير اوى اوى من العلماء ف كل المجالات العلميه والفسلفيه وحتى الفنون والتقنيات الحديثه ..
وعل عكس ما قاله بيكون وديكارت نجد ان في مجموعه من الناس يعتبرون ان العصور الوسطي دى هي الحقيقه وهي الى وضعت دستور المعرفه الى الان لدرجه انهم قالوا بان الفلسفات التى جاءت بعد ذلك كانت بترجع في حل المشكلات الفلسفيه للعصور الوسطي حتى انهم يعرضون مذهب القديس توما كانه بيفند تفنيدااااااا اراء سبنسر وجون وبرجسون !!!!!!!!
طيب سؤااااااااال
هو في اصلا حاجه اسمها فلسفه مسيحيه ؟؟
يعني احنا دايمن نقول ان الفلسفه لها ميدان خاص وطابع مستقل زى ما للدين بالزبط مجاله الخاص طيب ازاى يجتمع الاتنين وتظهر فلسفه المسيحيه ؟؟
اعتقد انو من التناقض ان نقول ان هناك فلسفه مسيحيه ذلك لان الفلسفه لها ميدان خاص والدين ايضا له مجاله الخاص وهذان المجالين ف رئ الاغلبيه والناس كلها متناقضان وكمان متباعدان ..الفلسفه بطبيعتها تقوم على العقل وعل العقل وحده والدين بطبيعته بيقوم على الوحي او الايمان ومن النقطه دي ظهرت مشكله وجود فلسفه مسيحه سواء ف العصور الوسطي او ف اى عصر من العصور
عندنا 3 آراء == اول رئ دة قال به قديسين - برنار وبطرس دميانى ..قالوا بان الفلسفه تقوم على العقل والدين يقوم على النقل واستحاله يحدث اشتباك بينهم او علاقه بينهم دون ان يكون في ذلك خطرا على الدين والغايه التى ينشدها الانسان من وراء الدين ومن ثم فانه استحاله وجود فلسفه مسيحيه لان الغايه دي هي الخلاص والدين المسيحي بيقوم على الفكره دي التى لا صله لها بالفلسفه
الرئ التانى بقه قال بيه العقلانيين == قالوا بان الدين يقوم على اللاعقلي والفلسفه تقوم على العقلي ومن ثم فانه استحاله اشتباك الفلسفه بالدين دون ان يكون ذلك خطرا عل الفلسفه ذاتها لان الفلسفه عقل والدين وحي معني ده ان للدين ميدانه الخاص كما للفلسفه بالزبط يعني قد يكون المسيحين فلاسفه لكن لا يمكن ان تجد من بين الفلاسفه من هم مسيحيون == هما بيفكروا كده == وطبعا انا مش معاهم
الرئ التالت قريب جدا من الرئ الثاني بينقول ان الفلسفه تقوم عل العقل والدين عل الوحي زى التوماويه بالزبط فاانها بوصفها فلسفه -ونحط تحت فلسفه دي 52 شرطه - فهي تقوم على العقل وعل العقل وحده ولو اردنا ان نفهم من كلمه مسيحيه انها تقوم على العقل بجانب النقل فان الفلسفه المسيحيه مستحيله اذا لانها تقوم فقط عل الوحي او النقل ومن ثم فانه استحاااااااااله وجود فلسفه مسيحيه فنجد سيرب مثلا بيقول = ان من الخطأ ان نتحدث عن فلسفه مسيحيه لان الفلسفه تقوم على العقل ولا يمكن ان تقوم على النقل =
على الرغم من كل دة وان كل الارائ وصلتنا لنفس النتيجه وهي استحاله وجود فلسفه مسيحيه الا ان لفظ او مصطلح فلسفه مسيحيه قد استخدمها القديس اوغسطين من زماااااااااااااان اوى اوى وكان يقصد به بان الفلسفه المسيحيه هي الحقيقه ..فااحيانا قال بان هي الحقيقه والفلسفه الوحيده هي الحقيقه قال ايه
ان الفلسفه هي محبه الحكمه
والحكمه هي الكلمه
والكلمه هي الحياه
والحياه هي النور
والنور لم ياتى الا مع ظهور المسيحيه
فمحبه الحكمه هي محبه الكلمه هي محبه المسيحيه اى محبه المسيح وعل ذلك فان الدين المسيحي موجود والفلسفه المسيحيه موجودة لكن هو لم يريد ان يقول بان الفلسفه هي الوحي لان القديس اوغسطين بيفرق تماما بين ميدان الوحي والعقل بل يريد ان يقول ان الفلسفه المسيحيه موجودة ولكن في محاوله فهم تعاليم الدين المسيحي ..بمعني ان العقائد الاصليه بياتى بها الوحي وعلى العقل بعد ذلك ام يحولها الى حقائق برهانيه == اؤمن من أجل ان اتعقل == فالايمان الاول وبعدين العقل
استمرت السنه الاوغسيطه دي طوال العصور الوسطي ونبغ فيها القديس انسلم اوى الذى قال عبارته المشهورة وهى عنوان كتابه == الايمان الذى ينشد التعقل ==
يعني كلهم تقريبا قالوا بان الايمان الاول ومن ثم التعقل الا قديس توما الاكوينى علشان كده نجد ان الفلسفه الاوغسطيه دي ثاااارت عل فلسفه توما لانه بدأ بالعقل ومن ثم الايمان وقالت بان ذلك مناقض لما يسير عليه الدين المسيحي
طيب سؤااااال هو ازاى اصلا ارتبطت الفلسفه بالكنيسه ؟؟
1- انه مع انهيار السلطه المركزيه لروما بدأت اقاليم الامراطوريه الغربيه تتردي الى عصر بربري عانت فيه اوربا من تخلف شديد وتدهور ثقافي عام دام من سنه 600 ميلاديه لحد 1000تقريبا
ولا ينبغي ان يتصور أحد ان اوربا قد سقطت فجاه مع بدايه القرن السابع في هاويه لم تخرج منها الا بعد اربعه قرون ذلك لان التراث الكلاسيكي الماضي ظل باقيا على نحو ما وان كان تأثيره قد اصبح محدودا ومحفوفا بالاخطار ومع ذلك فليس من الخطأ ان نصف هذه القرون بانها مظلمه وخصوصا لو قورنت بما كان قبلها وما جاء بعدها
2- الفراغ السياسي الذى تركه زوال الامبراطوريه الرومانيه وانتهي الامر بالكنائس الشرقيه الى ان سلكت طريقا الخاص وهكذا اصبح رجال الدين جماعه مميزه تستطيع القراءة والكتابه وهما الى حافظوا عل ماتبقي من اثار العلم وانشأو المدارس وفضلت المدارس دي بدون منافس حتى عصر النهضه..
طيب سؤااااااااااال
لو افترضنا ان في فلسفه مسيحيه هتكون سماتها ازاى وخصوصا في العصور دي ؟؟!!
زى ماقولنا ان فلسفه الصعور الوسطي تبدا من 9- 14 تقريبا
وتقريبا دي لانه يصعب تحديد بدايه ونهايه العصور الوسطي لان التاريخ واحداثه ليسوا مسرحا تزاح فيه الستر كل فتره عن ابطال جدد وديكور جديد !
المهم ==> ممكن نقول ان من اهم سمات الفلسفه المسيحيه آباء الكنيسه لان هما الى بعد كده بلورو تعاليم الدين المسيحي والفلسفه المسيحه لكى يدافعوا عن الدين المسيحي ضد الخصوم وخصوصا الفلسفه الافلاطونيه المحدثه ..في الفتره دي ظهر كليمنت الاسكندري اهم شئ عمله كليمنت هو انه حاول ان يرفع الايمان المسيحي لمستوى المعرفه اليونانيه بالاعتماد على افلاطون وارسطو والرواقيه وفيلون ..ليه ؟؟ لانه كان بيرغب في بناء فلسفه مسيحيه لها نسقها الداخلي المحكم ..جه من بعده تلميذه اوريجين ..اهم شئ بردو عمله اوريجين هو انه دافع عن المسيحيه ضد اليهوديه نظرا للخلاف الجوهري بين الديانتين ..نشر نقده للعهد القديم وفسره تفسيرا رمزيا وكتب مؤلفات عديده لكى يوفق بين الدين المسيحي والفلسفه اليونانيه ...
اعظم فيلسوف كنيسي بقه هو اوغسطين هو الذى اعطي المسيحيه نسقها الكامل وكل الفلاسفه الى اتوا بعده كانوا يااما يعدلوا تعاليمه او ينسقوها ومازالت الكنيسه الى الان تستقي من اعماله ..ظلت فلسفته تسود الفكر الكنيسي حتى عند الفرنسيسكان حتى مجئ توما الاكوينى وساعاتها بدأت بالاضمحلال ..ودة لان توما قلب تعاليم الدين المسيحي رأسا عل عقب ..
ايضا عندنا الفلسفه المدرسيه من اسمها السكولائيه
من الطبيعي انها تبدا ف القرن التاسع لان الفتره دي كانت فتره الاباء والاباء هما الى انشأو المدارس زى ماقلنا
الفلسفه المدرسيه بتتواصل لحد عصر النهضه الاوربيه سميت بالفلسفه المدرسيه لان العلوم التى كانت تدرس فكانت تدرس في المدارس وكلمه مدرسي كان يطلق على كل من يعلم في هذه المدارس او من حصل كل المعارف التى كانت تدرس في هذه المدارس هي مدارس كنسيه تقام داخل الاديره ودي لإعداد الرهبان او مدارس خارج الاديره ودي لإعداد رجال الدين غير المترهبين
الفلسفه المدرسيه تخطت عده مراحل
من 9- 12 وفي الفتره دي انتظم التعليم وازدادت المدارس وبلغت نشاطا واسعا برز فيه جون سكوت اريجين الا ان هذا النشاط انكمش في القرن التالي العاشر يعني بفعل بعض الاضرابات ثم استؤنف النشاط ف القرن التالى وكانت البضاعه العلميه الاساسيه للاهوتين هي ماتبقي من تراث الفلسفه الاوغسطيه والفلسفه اليونانيه
وطبيعي يعني كان القديس انسلم من اكبر الاسماء التى برزت في تلك المرحله واشتهر بدليله الانطولوجي على وجود الله وجمع في مؤلفاته بين التصديق بين فلسفه اوغسطين وبين الايمان بالاناجيل يقوم منهجه على تعقل الايمان او كما يقول انى اؤمن كي اتعقل
تمخضت المرحله التانيه عن اعظم فيلسوف لا هوتي في تاريخ الكنيسه وهو القديس توما الاكويني الذى اسس الارسطوطاليه المسيحيه النى نقض بها المذهب الاوغسطينى ترك الاكوينى 98 كتابا يصل الى 3 الاف صحيفه
= الفلسفه الاسميه ..تيار فلسفي ظهر بعد الفلسفه المدرسيه اخذ في نقد المجردات وادعي باانها ليست سوي اسماء والفاظ جوفاء واهتم بالاعتماد على الملاحظه والتجربه ..بلغ النزاع ف الفتره دي بين الاسميين والواقعيين وامتازت المرحله دي بظهور التوصف
كان وليم اوف اوكام من ابرز الفلاسفه الذين بشروا بظهور الفلسفه الاسميه ..كان من الفرنسيسكان ولكنه تحرر منها ومن كل فلسفه مدرسيه ..نقد الفلسفه والعلم القديم وقال بانه لابد من الفصل بين الدين والدوله والسلطه الدنيه والمدنيه
المهم ==> عمل آباء الكنيسه على تأويل الفكر الفلسفي في ضوء المعتقدات الدينيه المحرفه ..فلم يستسغ العقل راءهم ولم تتسق هذه الاراء مع ما يقتضي به المنطق فتحرر منهم وبدا يبحث له عن نسق عقائدي اخر
ممكن نقول ان الفلسفه المسيحيه تكمل الايمان عن طريق العقل او تكمل العقل عن طريق الايمان فهي اى جانب ايمانها بالمعتقدات الدينيه فاانها تحاول ان تعبر عنها تعبيرا حقيقا وهذا ما يجب ان نفهمه من العباره التى تقول اؤمن من اجل ان اتعقل
تانى حاجه بقه هو انها محدود المشكلات التى تشتغل بها فهي تدور حول مشكله الخلاص اى تتناول صفات الله والانسان وروحه وصلته بالله والطبيعه من حيث صلتها بالله ..المسيحيه مش بتحرم عل اصحابها ان يشتغلوا بهذه المشاكل لكن بتنظر الى ان الاشتغال بها حب استطلاع مخزى زى ما قال اوغسطين وانسلم
رقم تلاته صرح بيه القديس اوغسطن نفسه عندما قال بان الفيلسوف عندما بتفلسف لا يمكن ان نفرق بين اجزاء من عقله مختلفه فلا يوجد رجل مسيحي اولا يضاف اليه فيلسوف بل الفيلسوف يشتغل بالفلسفه بوصفه مسيحيا وبناء عل ده لا يمكن ان نفرق بين الفيلسوف والمذهب الدينى ومن هنا قال بان كل فيلسوف لا بد ان تكون فلسفته مسيحيه ووضح رئيه دة عن طريق الحاله والطبيعه
الطبيعه يعني الماهيه الفلسفه
الحاله هي الممارسه
فاان ماهيه الفلسفه فهي الفلسفه دون ان تكون مسيحيه او اسلاميه او يهوديه
اما من خلال الحاله فاان كل فلسفه تكون متأثره بالشخص الذي ينتجها ولما كان الدين من مقومات الشخصيه فلابد ان تكون فلسفته لها طابع دينى خاص يميزها عن غيرها من الفلسفات وهذه تكون اذن الفلسفه المسيحيه
======
للحديث بقيه بقه علشان انا تعبت ومليت اوى
:D:D:D