السبت، 2 يناير 2010

ديكارت


ملحوظه : اول ما بدأت اقرأ لديكارت قولت انو نصاب بس اما تعمقت في دراسته وفهمته توصلت ف النهايه انو عبقري بمعني الكلمه
بسم الله
= العقل أعدل الإشياء قسمه بين الناس =
رينيه ديكارت
بما إن الاخلاق غايتها الوصول الى السعاده
إذن كل فيلسوف اخلاقي هيضع نسق فلسفي اخلاقي هيكون بالضرورة هدفه هو الوضول للسعاده من خلال تطبيق المنهج الى وضعه وبما ان ديكارت كفيلسوف تحدث في جانب الأخلاق يبقه اكيد هيضع نقس فلسفي اخلاقي من خلال تطبيقه يصل الإنسان للسعاده
اساس فلسفه ديكارت قائم على العقل او بمعني تانى قائم على الشك .. ديكارت وصل لمرحله انو شك ف نفسه والعالم والناس والله .. علشان كده اما جه يتكلم عن الأخلاق والى فرع منها الاخلاق العمليه اتخذها حصن له ف رحله الشك الخاص به قال ان معرفه النفس = اذا كنت موجود او لا = لن يقوم الا على اساس التسليم بالحريه الإنسانيه لان الحريه هي الى هتمكنني من إصدار احكامى .. ودة طبيعي
ديكارت هنا ربط ما بين الشك والحريه لان قمه الحريه هي انك تشك اى قدرتك على رفض او قبول تصديق قضيه ما .. وده فعل الشك انك تقبل او تمتنع عن فعل الشئ حتى لو توقفت عن الاختيار فإنت بشكل او بأخر اخترت الا تختار..ديكارت قال كده ليه لانو عرف نفسه عن طريق الشك والشك وصل له عن طريق الحريه .. وهنلاقي ان الكوجيتو الذى تقوم عليه كل فلسفه ديكارت " انا افكر إذا انا موجود " هو احد هذه الأحكام واولها ..
ومن الحريه المتمثله في فعل الشك وصل ديكارت الى اثبات وجود الله فقال ان حريه الإراده لدينا هي سابق منطقي على وجود الله وعلم الله لا يحول بين إيماننا بحريه إرادتنا وبين الله ..
لكن اذا كان الله يعلم افعالنا مسبقا فكيف نكون مسؤلين عنها ؟؟ وكيف يمكن حينها ان نميز بين حريتنا ان كنا فعلا احرار وبين الفرض الإلهي ؟؟
هيبدأ ديكارت علشان يجاوب على السؤال ده انو يشرح لينا معني الحريه وازاى اننا بحريه ارادتنا مش بنتعارض مع الفرض الإلهى .. قال ان الحريه عنده هي استواء الطرفين يعني لا تقول اه ولا تقول لأ او القدره على اختيار احد الطرفين نتيجه لترجيح احداهما على الاخر فالحريه هى القدره على الإختيار بين البدائل اى قدرتنا على الرفض والقبول وتتجلي هذه الحريه ف اعلى صورها عند ديكارت في فعل الشك ! عرف ديكارت بعدها الإراده وقال انها القدره على الموافقه او الإمتناع عن تصديق قضيه ما وبالرغم من انو أكد على حريه الاراده وقدرتنا على الإختيار الا انه اشار الى بعض الافعال التى لا تستطيع الإراده التحكم فيها زي بعض افعال الجسم " التنفس والمشي مثلا "
ونتيجه لانو ربط الاخلاق م البدايه بالدين صرح بإيمانه التااام بان الله يعلم مسبق بعلم قديم لا يتغير كل افعالنا ولكنه في الوقت نفسه اكد على اننا نفعل ونختار وفق ما نحس وهنا تكمن المسؤليه =وهو هنا شبيه جدا بالإمام الغزالى اما قال ان الله يعلم مسبقا بافعالنا ولذالك كتبها علينا = ولكى تقوم الإراده على اكمل وجه علينا ان ندرك ان الخير والحق انما ياتيان عن طريق النور الذى وهبنا الله اياه وهو هنا يقصد العقل ..
الإلزام الخلقي عند ديكارت هو العقل المتمثل ف السير حسب إراده الله .. ارجع ديكارت الإلزام ف البدايه للعقل ثم العرف واخيرا الله عز وجل
اما جه ديكارت ياسس اخلاقه العمليه اعتمد على دراسه الانفعالات وكيفيه السيطره عليها عن طريق العقل ..فقال ان العقل هو المرشد والدليل الى الحق والخيرات وهو الى بيعرفنا ما هو حقيقي ما هو زائف علشان كده هنلاقي ان العقل عن ديكارت بيحتل مكانه كبري ف كل فلسفته مش الاخلاقيه بس بالرغم انو شك ف العقل والحياه الشعوريه الا انو وصل لليقين ف كل شئ عن طريق النور الفطري المتمثل ف العقل
قال اننا لو احسنا توجيه العقل هيكفي لهدايتنا للأخلاق الكامله فاذا كانت غايه الأخلاق هى الوصول للسعاده فإن ذلك لن يتحقق الا عندما يعيش الانسان وفقا للعقل ..وهو ف نظر ديكارت اعدل الاشياء قسمه بين الناس والانسان ولد مزود به ..
النوع الثاني الإلزام الذى يرجع الى العرف
وده نتج عن ان ديكارت وجد اننا ممكن ف بعض الاحيان نرجع معيار الخير الى العرف والعادات والتقاليد ويمكن نتميه طبائع الناس من خلال العقل وكذلك السلطات القائمه عن طريق الوعظ او القوانين كل ده ممكن يجبر الافراد على احترام كل منهم الآخر .. حتى ان ديكارت ف القاعده الاولى من قواعد الاخلاق المؤقته عنده قال لابد للفرد من ان يخضع الى القوانين السائده ف المجتمع وان يحترم العادات والتقاليد والعرف وان يسير وفق ما اجمع عليه العقلاء ف البلد الذى يعيش ..
النوع التالت م الإلزام بيرجعه ديكارت الى الله
فقال ماذا لو كانت العادات والتقاليد فاسده كيف اذا تستقيم الأخلاق ؟!! فقال بان الله هو مصدر الخير والحق عن طريق ارادته الكامله التى تتجلى لنا من خلال النور الفطري العقل فالله هو مصدر الخير والكمال وهو مايراه الله لانه وحده المطلق
علشان كده هنلاقي ديكارت بعد كده أكد على اهميه السير وفقا لإراده الله عز وجل ..
مراحل الفكر الأخلاقي عند ديكارت
بدأ بالاخلاق المؤقته بعدها الاخلاق العمليه بعدها الأخلاق النهائيه ودي كانت الشغل الشاغل له من البدايه
ديكارت كان بيري ان الاخلاق هى الثمره النهائيه للبحث العقلي وانها لا تكتمل الا بإكتمال سائر العلوم لدرجه انو شبه الفلسفه كلها بشجره جذورها الميتافيزيقا وجذعها الفيزيقا وفروعها هي سائر العلوم التى مرجعها الى الطب والميكانيكا والأخلاق ".. إتخذ ديكارت الأخلاق المؤقته لنفسه كسبيل لإستقامه الحياه العمليه اليوميه .. فقد ذكر ف كتابه مقال عن المنهج انه ليس الغرض منها اقامه نسق اخلاقي ثابت بل اراد فقط توجيه الإنتباه الى الحياه اليوميه والتعامل معها ..
قواعد الاخلاق المؤقته عنده هي
= ينبغي على الفرد ان يخضع الى القوانين السائده في مجتمعه وان يحترم عادات وتقاليد اهله وعليه ان يسلك وفق ما اجمع عليه عقلاء البلد الذى يعيش فيه وينصح ديكارت ف هذه القاعده ان يعيش الانسان وسط الجماعه فيقول من المفيد حقا ان يعيش الإنسان وسط الجماعه ..
= القاعده التانيه ينبغي على الفرد ان يكون ثابتا ف سلوكه متجنبا للتردد لان التردد يؤخر سير الاخلاق الكامله ويفسح المجال امام الانفعالات وعذاب الضمير
= القاعده الثالثه يجب ان نتخذ من العقل هاديا لسلوكنا وحاكما لإنفعالاتنا ورغباتنا فافكارنا وعواطفنا يجب ان تكون ملكا لإرادتنا تتحكم فيها كيف تشاء عن طريق العقل
= القاعده الرابعه يجب الإبتعاد عن التفكير فى كل ما لا نقدر عليه او يخرج عن قدراتنا وارادتنا وان نسير وفق ما اراده الله لاننا لا نستطيع ان نخرج عن هذه الاراده
الاخلاق العمليه
اتخذ ديكارت م هذه الاخلاق حصن له اثناء رحله الشك حتى يتمكن من اقامه نسق فلسفي اخلاقي بعد استكمال سائر المعارف وده لانو شايف ان الاخلاق هي الثمره النهائيه للبحث العلمي زي ما قلنا قبل كده .. غايه الاخلاق العمليه عند ديكارت هي الوصول للسعاده وتذلذل العقبات التى تحول بيننا وبين بلوغ السعاده .. ترتبط الاخلاق العمليه عند ديكارت بدراسه الانفعالات وكيفيه السيطره عليها عن طريق العقل ..
اول حاجه ف الاخلاق العمليه الثنائيه الديكارتيه
استنتج ديكارت من الكوجيتو ان النفس شيئ والجسم شئ اخر وان الانسان مكون من جوهرين ماده وروح
فالنفس جوهر وماهيته التفكير .. والجسم جوهر ماهيته الماده
ونلاحظ ان ديكارت قال بهذه الثنائيه لرغبته ف تاكيد القول بخلود النفس بعد موت الجسد وهو هنا متأثر بافلاطون ..الاجسام عند ديكارت ما هي الا ماده ممتده طولا وعرضا وعمقا ويوضح ده بقطعه الشمع فقال انه اما بين\تم تسخينها تفقد جميع خواصها ماعدا الإمتداد واستنتج م كده ان الامتداد هو ماهيه الماده
اما النفس فان ديكارت فرق بين الفكر بما هو منفعل وده الذهن .. والفكر بما هو فاعل ودي الإراده .0 وقال ان قي النفس تنشأ احوال وجدانيه سببها تغيرات ف الجسم .. والدسم ايضا بيتأثر بالنفس عن طريق الإراده الى بتوجه حركاته وتغير من اتجاهه .. وقد ميز ديكارت بين 6 انفعالات هي قوام سائرها
الحب وقوامه الجاذبيه
البغض وقوامه النفور
الاعجاب وقوامه الدهشه المثيره للإنتباه
الرغبه المتجهه للمستقبل
الفرح الناتج عن اشباع الرغبه
الحزن الناتج عن عدم إرضاء الرغبه
الاخلاق النهائيه عند ديكارت . . ودي وضعها إتماما لنسقه الاخلاقي وتتويجا لفلسفه الديكارتيه ودي كانت الشغل الشاغل لفكر ديكارت م البدايه
ديكارت عرف الفلسفه على انها دراسه الحكمه وقال ان الاخلاق النهائيه عنده لا تتعارض مع الاخلاق المؤقته ولا الاخلاق العمليه ده لان الغرض ف النهايه ف كل منهم هو الوصول للسعاده لكنه قال ان القاعده الاولى ف الاخلاق المؤقته لم يعد لها وجود ف الاخلاق النهائيه لكن القواعد التانيه فمقدر ليها البقاء ف الاخلاق النهائيه
واكد ديكارت على اهميه الاخلاق العمليه اما قال ان دراسه الانفعالات بطريقه علميه يتيح لنا ان نستيقن اننا يمكن التحكم ف الانفعالات عن طريق معارضتها بانفعالات اخري زي انى اعارض انفعال الخوف بالطموح ..
قواعد الاخلاق النهائيه عند ديكارت هي
= ان نحاول دائما ان نحقق افضل استخدام ممكن للعقل حتى نتمكن من معرفه ما يجب فعله وما يجب تجنبه
= ان يكون لدينا التصميم القوي والمستمر لفعل كل ما ينصح به العقل ولا نسمح بميولنا ان تضللنا
= ان ننظر دائما وقدر المستطاع ونحن نسير وفقا للعقل على ان الخيرات التى لا نملكها وليست في متناول ايدينا على انها خارجه عن إرادتنا وهكذا لن يوجد شئ يحول بيننا وبين الرضا والقناعه ..
==
كفايه كده انا زهقت

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

بجد ممتاز و مجهود رائع ارجو المزيد

غير معرف يقول...

والله انا كان مطوب منى بحث عن ديكارت عموما لكن والله اول ما شفت الكلام بالمجهود الخرافى دة وبالاسلوب الرائع دة قررت على طول انى اتكلم عن الاخلاق عند ديكارت وكتبت البحث بالكلمة من كلام دة
بجد انا متشكرة جدا
وربنا يجازيكى الف خير على اللى انتى عملتيه معايا