الأحد، 10 يناير 2010

روسو



اذا كان الله ف السماء فالسماء ليست ملكا لأحد !!
جان جاك روسو

تعتبر كتابات روسو الشراره المفجره للثورة الفرنسيه ويعد من ابرز المفكرين لأصحاب الفكر السياسي الغربي ..نشأ روسو ف القرن الثامن عشر وكان يعد خاتمه فتره عظيمه ف الفكر الإنساني
ولد روسو في جنيف لأبوين فقيرين .. كان والده يشتغل احيانا مصلح ساعات واحينا اخري معلم للرقص وده أدي بطبيعه الحال الى اهمال تربيه ابنائه علشان كده هجر روسو البيت وهو عنده 12 سنه وبعدها بـ 4 سنين هجر جنيف كلها ..وبدأ مرحله تتسم بالعوز والفقر والذل .. روسو كان مسيحي كاثوليكي اما وصل لبلده تورينو لقي ان الكنيسه هناك تؤمن بالمذهب البروتوستانتي فذهب للكنيسه وطلب تعميده كمسيحي بروتوستانتي .. جان جاك روسو له 4 او 5 كتب اول عن آخر اشهرها ف كتبه السياسيه هو كتابه العقد الإجتماعي وربما يكمله بعض الشئ كتابه اصل التفاوت بين الناس .. له روايه اسمها اعترفات كاهن لكن اشهر كتب روسو على الاطلاق هو كتابه إعترافات والى كتب فيه روسو كل شئ عن نفسه لكن الغريب ف الامر انو صور نفسه بصورة قبيحه ودنيئه ففي كتابه ذكر السبب الى جعله يتحول عن مذهبه للمذهب البروتوستانتي انه بدافع جسدي ومادي بحت اساسه الجوع ..
بعض المؤرخين قالوا انه هو تعمد وصف نفسه بهذه الصورة السيئه والبعض الاخر قال انو فعلا وصف نفسه على حقيقته ..
إمتهن روسو بالطبع عده اعمال شاقه وساعده حبه على الموسيقي انو يشتغل لمده سنه كمنشد للكاتدرائيات .. ف عام 1741 توصل روسو الى اختراع جديد لتدوين النوته الموسيقيه فسافر لباريس لكن الاكاديميه رفضت مشروعه فسجل طبعا إحتجاجه ف = رساله في الموسيقي العصريه = لكن الحكومه الفرنسيه لم تنظر ف طلبه الا بعد مده طوييله جدااااااا ولكن قبل كل ده قضي روسو فتره صعبه جدا اعتمد فيه على ما يحصل عليه من اجر نظير تعليم الموسيقي .. ونتيجه لكل الاحداث الى مر بيها روسو من ظلم وضع قاعده بينه وبين نفسه انه ينبغي القضاء على اى حكومه تحكم بغير موافقه المحكومين ..
اكاديميه دييون ف هذه الفتره عقدت مسابقه عن كتابه موضوع علمي عن ماذا قدمت الفنون والعلوم للبشريه ؟ طبعا تقدم عدد كبير جدا من المتسابقين وكلهم بطبيعه الحال كتبوا الإيجابيات الى حققتها الفنون والعلوم الا ان روسو اكييييييد خالفهم وكتب كل السلبيات والمساوئ الى نتجت عن الفنون والعلوم
وساعده طريقته الادبيه الجميله ف انو يفوز بالجائزة ..
ولإن روسو بيري ان العلوم والفنون والفلسفه والثقافه هي شرور اصابت بنى الانسان لانها احدي صور المدنيه فهو يعظم حاله الطبيعه الأولي ..علشان كده الظلم في نظره ينتج عندما نقدم العقل عل القلب والمنطق على الوجدان
الفلسفه ف نظره شر .. العلم ف نظره شر .. الثقافه ف نظره شر .. فينبغي التخلي عن كل هذا والرجوع مره اخري لحاله الطبيعه الاولي الى نادي بها روسو ف العقد الاجتماعي
بعد فتره من حياته هنلاقي ان روسو رمي كل الديانات والمذاهب المسيحيه واعلن ف كتابه هيلويزعدم إقتناعه بكل الاديان لكنه كإنسان طبيعي ونقي سوف يعيش مع الله وفقا لضميره .. ونادي بدين واحد يحكم كل البشريه وكل الازمنه فكل دين ابدي لا يقتصر على الترهيب والتخويف وتحويله الى كائن يعيش حياته كلها ف ترقب وخوف من العذاب
طبعا روسو مكنشي سمع لسه عن الإسلام كان غير وجهه نظره تماما عن الاديان كلها .. اعتقد لان دين الاسلام زي ما فيه ترهيب فيه كمان تحبيب وترغيب ف الفوز بالجنه والتمتع بروائع نعيم الجنه
المهم الحكمه الى نادي بيها روسو واقام عليها فكره الدينى هى
اذا كان الله ف السماء فالسماء ليست ملكا لأحد .. والله يخاطب بنى البشر بلغه واحده فلا داعي لتعدد اللغات وتعدد الاديان
هذا المذهب كالعاااااده تم رفضه كليا من قبل الاباطره والملوك وحكام القصور والقساوسه وكهنه رجال الدين .. وبعد ان اشتهر روسو وبقت سيرته على كل لسان هههه اى والله
اعتزل الحياه والعالم والمجتمع وقرر انو لن يكون عبدا للوقت لكن سيكون عبدا للضمير والله
وقضي حياته كلها ف البحث والقرايه والتأليف لكن الغريييييييييييب اوى ف روسو هو ان تعرف اثناء عزلته على خادمه وعاش معاها بدون زواج وانجب منها 5 اطفال القي بهم ف دار إيواء وان كان شعر بعد كده بتأنيب الضمير
الأغرب م كده هى ان الخادمه كانت بشعه بمعني الكلمه .. كانت غبيه متخلفه دميمه سكيره جاهله اشتغل روسو شهوووووووووور طويله علشان يعلمها كيفيه رسم حرووووووف اسمها
السؤال الى نفسي حد يجاوب عليه والى بيطرح نفسه وبشدددددددددده انى اكتبه
هو كيف يجتمع مثل هذا العقل السامي = اقصد روسو طبعا = مع هذه الوحااااشه والدمامه والفقررررر ؟!! = اقصد الخادمه طبعا =
بعض المؤرخين قالوا انه كان بيشعر بالسمو والرفعه كل اما يقارن نفسه بيها
والبعض قال انو كان بيشفق عليها فقرر انو يعطف عليها يعني وعاش معاها
وده الى مش مقتنعه بيه
هو انو العطف بيكون نتيجه لفقر الشخص او بؤسه وليس نتيجه للجهل والغباء
كل آراء روسو السياسيه بتقوم على انه يري ان الطبيعه الاولي قبل تكوين المجتمع المدني كانت هادئه وسعيده ومثاليه ويتمتع فيها البشر بالمساواه .. مكنشي في ادنى نوع من التمييز بين الناس لم يكن هناك حاكم ولا محكوم .. غني ولا فقير طبعا لان كان في شيوعيه ف المال والنساء وكل حاجه .. كان كل انسان مساو للأخر وبالتالي لم يكن ف حاجه للكذب او النفاق او الرياء فكان الانسان بيتصرف بتلقائيه دون خوف او وحشيه لان حياته كانت بسيطه وتعمها المساواه
ظل الامر كذالك الى ان ظهرت الملكيه الخاصه
اساسا كل اصحاب العقد الاجتماعي هوبز او لوك او روسو والى جم بعدهم بدأو من سؤال كيف ظهر المجتمع المدني او لماذا يجب علينا ان نخضع للسلطه الى هي القوانين وكلهم تقريبا ارجعو ظهور المجتمع المدني الى ظهور الملكيه الخاصه فيما عدا هوبز الى ارجعها لفكره الشر الى كانت سائد ف حاله الطبيعه الاولي فقرر الناس انهم يعيشو تحت قوانين مشتركه والى نشأت من خلالها فكره العقد الاجتماعي او تكوين المجتمع المدني
ام هند = المهم يعني إن عمنا روسو ده قال ان الملكيه الخاصه اما ظهرت احدثت نوعا من اللامساواه بين الافراد وادت الى ظهور المجتمع المدني طيب ياعم روسو برر موقفك ازاى الملكيه الخاصه اصلا ظهرت وازاى ساعدت عل قيام المجتمع المدني
روسو جاوب وقال ان هذه الملكيه الخاصه ظهرت نتيجه للبرد القارس والحراره الشديده والى قرر الناس وفقا لها انهم يتعاونوا مع بعضهم البعض من اجل التعايش ولما اخترع الناس لغه الكلام وظهرت فكره التملك برز الجسد وصار الشر متأصل
وهناااااااااا نلاقي روسو ارجع فكره الشر للمجتمع المدني على عكس هوبز تماما الى رائ ان الشر اصلا كان ف حاله الطبيعه الأولى .. وتخلص منه البشر من خلال تكوين المجتمع المدني
عمنا روسو اعتقد ان التفاوت بين الناس ظهر عندما ظهر الانسان الاناني الى اختار افضل قطعه ارض مثمره ووضع يده عليها وقام بوضع سور حولها وادعي انها ملكه والويل لمن حاول الاقتراب منها ونتيجه للسلوك السابق ظهر طبقتين ف المجتمع
القله وهي الطبقه التى تستولي على قطعه الارض وهى تتصف بالكبرياء والقووووة
الطبقه التانيه هى طبقه الغالبيه ودي بتتصف بصفات مضاده زي الاحساس بالاحباط والذل ودولت دايمن منتظرين فرصه علشان ياخدوا حقهم وبالتالي يتولد الصراع
والمشكله ان الفرد ف حاله الطبيعه الاولي كان سلاحه هو القوه والى مازال موجود معاه فالقوي يتحكم ف الضعيف كيفما يشاء
هنا نتساااائل
ان كانت حاله الطبيعه الاولي كانت يعمها السلام والهدوء والطمأنينه والمسااااااواه كيف نرجع مره اخري الى هذه الحاله
هنلاقي ان ابرز قيمه ف الحاله الاولي هي السعاده والى كانت بتنتج عن المساواه فإذا امكن تحقيق المساواه تتولد السعاده خاصه وان الافراد بدأو يتجهوا نحو التعاون وهذا التعاون يشكل جماعه متآلفه والمفروض تسخير هذه القوى الكبري لخدمه كل فرد جماعي وعلى الفرد انو يتنازل عن قوته للجماعه ومن اجل تحقيق كل اهداف الجماعه
لكن بالرغم من كده فان روسو وضع بعض القوانين اولها واهمها ان الفرد لن يخضع لتشريع لن يوافق عليه .. وسيظل حق التشريع قاعده جديده ف يده هو وبقيه اقرانه وده لن يتم عشوائيا وعشان كده اخترع روسو كتابه العقد الاجتماعي الى مكون من قاعده واحده هي الكل للواحد والواحد للكل
و كل الى حابب انو ينضم للعقد ده انو يوافق على هذه القاعده وده ادي الى 3 نتائج سياسيه مهمه جدا
اولهم ان روسو ايد تأييد مطلق الديموقراطيه المباشره اى احتفاظ الناخبين بسلطتهم التشريعيه وعدم التنازل عنها للنواب الذين يتخذونهم متحدثين بأسمائهم ف البرلمان
2- تقوم الجماعه بإختيار بعض الافراد المنفذين لكي ينفذوا اراده الجماعه المعبر عنها ف صوره قوانين وهيقوم بتنفيذ هذه القواعد السلطه التنفيذيه
3- الافراد عندما يتنازلون عن جميع حقوقهم ليس لفرد بعينه لكن للمجموع بإعتبار انهم بيتنازلو لتنفيذ اراده الجماعه والطاعه هنا بردو مش هتكون لحكام معين لكن لإراده العامه الى بتعلو ع كل اراده فرديه
==

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

تدوينة رائعة ,, أحييكِ .. :)

بس ازاي ماسمعش عن الإسلام وهو قال : أعذب ماتسمع أذناك كلام محمد ؟

حياه يقول...

لا طبعا
مكنشي لسه عرف اى شئ عن الإسلام
مين قال كده ؟